بلقيس هي امرأة عراقية تجوزها نزار في بريطانيا و عاشا معاً في بيروت وكانت تعمل لدى السفارة العراقية حيث ان تعرضت السفارة العراقية إلى تفجير ارهابي و ماتت بلقيس و كان الشاعر مغرم بها و مولعاً بها بشدة فقد رثاها بهذة القصيدة ::::::::
شكراً لكم …
شكراً لكم …
فحبيبتي قتلت … و صار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة
و قصيدتي اغتيلت ….
و هل من أمة في الأرض
إلا نحن نغتال القصيدة
>>>>>>>>>><<<<<<<<<<
بلقيسُ …..
كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل
بلقيسُ ….
كانت أطول النخلات في أرض العراق
كانت إذا تمشي …
ترافقها طواويسٌ …
و تتبعها أيائل …
بلقيس..يا وجعي …
يا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
هل يا ترى …
من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
يا نينوى الخضراء …
يا غجريتي الشقراء …
يا أمواج دجلة
تلبس في الربيع بساقها
أحلى الخلاخل….
قتلوك يا بلقيس
أية أمة عربية
تلك التي
تغتال أصوات البلابل
أين السمؤأل
و المهلهل؟
و الغطاريف الأوائل؟
فقبائل قتلت قبائل…
و عناكب قتلت عناكب
قسماً بعينيك اللتين إليهما …
تأوي ملايين الكواكب …
سأقول يا قمري , عن العرب العجائب
فهل البطولة كذبة عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخ كاذب ؟
بلقيسُ
لا تتغيبي عني
فإن الشمس بعدك
لا تضيء على السواحل ...
سأقول في التحقيق
إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل
و أقول في التحقيق
إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ...
و أقول
إن حكاية الإشعاع أسخف نكتة قيلت
فنحن قبيلة بين القبائل
هذا هو التاريخ .... يا بلقيسُ
كيف يفرق الإنسان
مابين الحدائق و المزابل ؟
>>>>>>>>>><<<<<<<<<<
بلقيس ُ ....
أيتها الشهيدة .... و القصيدة ....
و المطهرة النقية ..
سبأ تفتش عن مليكتها
فردي للجماهير التحية ..
يا أعظم الملكات ...
يا امرأة تجسد كل أمجاد العصور السومرية
بلقيس ....
يا عصفورتي الأحلى
و يا أيقونتي الأغلى
و يا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية
أترى ظلمتك إذ نقلتك
ذات يوم من ضفاف الأعظمية ؟
بيروت .... تقتل كل يوم واحداً منا ...
و تبحث كل يوم عن ضحية
و الموت .... في فنجان قهوتنا
وفي مفتاح شقتنا ...
و في أزهار شرفتنا ...
و في ورق الجرائد ...
و الحروف الأبجدية ...
ها نحن يا بلقيس ...
ندخل مرةٌ أخرى لعصر الجاهلية..
ها نحن ندخل في التوحش
و التخلف ... و البشاعة ... و الوضاعة
ندخل مرة أخرى ..... عصور البربرية ..
حيث الكتابة رحلت
بين الشظية ..و الشظية
حيث اغتيال فراشة في حقلها ..
صار القضية...
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟
فهي أهم ما كتبوه في كتبِ الغرام
كانت مزيجاً رائعاً
بين القطيفة و الرخام ..
كان البنفسج بين عينيها
ينام ولا ينام ....
بلقيس ...
يا عطراً بذاكرتي ..
و يا قبراً يسافر في الغمام ...
قتلوك في بيروت مثل أي غزالةِ
من بعدها ... قتلوا الكلام ...
بلقيس ....
ليست هذه مربيةً
لكن ...
على العرب السلام
>>>>>>>>>><<<<<<<<<<
بلقيس ...
مشتاقون ... مشتاقون ...مشتاقون
و البيت الصغير ...
يسأل عن أميرته المعطرة الذيول
تصغي إلى الأخبار ... و الأخبار عامضةٌ
ولا تروي فضول ..
بلقيس ....
مذبوحون حتى العظم ..
و الأولاد لا يدرون ما يجري
ولا أدري أنا ... ماذا أقول ؟
هل تقرعين الباب بعد عشر دقائق ؟
هل تخلعين المعطف الشتوي ؟
هل تأتين باسمةٌ ...
و ناضرةٌ ...
و مشرقةٌ كأزهار الحقول ؟
بلقيسُ ..
إن زروعك الخضراء ..
ما زالت على الحيطان باكيةٌ ..
و وجهك لم يزل متنقلاً ...
بين المرايا و الستائر ...
حتى سيجارتك التي أشعلتها ....
لم تنطفئ ...
و دخانها ...
مازال يرفض أن يسافر
بلقيسُ
مطعونون .... مطعونون في الأعماق
و الأحداق يسكنها الذهول
بلقيس ...
كيف أخذتي أيامي .... و أحلامي ...
و ألغيت الحدائق و الفصول ...
>>>>>>>>>><<<<<<<<<
يا زوجتي ....
و حبيبتي .... و قصيدتي .... و ضياء عيني
قد كنتِ عصفوري الجميل
فكيف هربتي من يا بلقيس
>>>>>>>>><<<<<<<<<<
بلقيسُ ..
هذا موعد الشاي العراقي المعطر ...
و المعتق كالسلافة ...
فمن الذي سيوزع الأقداح ... أيتها الزرافة ؟
و من الذي نقل الفرات لبيتنا ؟
و ورود دجلة و الرصافة ؟
>>>>>>>>><<<<<<<<<
بلقيس ....
إن الحزن يثقبني ....
و بيروت التي قتلتك ... لا تدري جريمتها
و بيروت التي عشقتك ...
تجهل أن قتلت عشيقتها
و أطفأت القمر ...
بلقيسُ...
يا بلقيسُ ...
يا بلقيسُ ....
كل غمامة تبكي عليكِ
فمن ترى تبكي عليا ...
بلقيس ... كيف رحلت صامتةٌ
و لم تضعي يديك على يديا ؟
>>>>>>>>>><<<<<<<<<<
بلقيسُ .......
يا معشوقتي حتى الثمالة ...
الأنبياء الكاذبون ... ( ماعاذ الله كان معروف عن الشاعر لحوده)
يقرفصون ....
و يركبون على الشعوب ..
ولا رسالة ..(( المعنى في قلب الشاااعر ))
لو أنهم حملوا إلينا ..
من فلسطين الحزينة ...
نجمةٌ ...
أو برتقالةْ ..
لو أنهم من ربع قرن حرروا ...
زيتونة ...
أو أرجعوا ليمونة
و محو عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوكِ .... يا بلقيسُ
يا معبودتي حتى الثمالة
لكنهم ... تركوا فلسطيناً
ليغتالوا غزالةْ ...!!!
ماذا يقول الشعر يا بلقيس ...
في هذا الزمان ؟
ماذا يقول الشعر ؟
في العصر الشعوبي ..
المجوسي ...
الجبان ...
و العالم العربي
مسحوقٌ .. و مقموعٌ
و مقطوع اللسان ...
نحن الجريمة في تفوقها
فما (( العقد الفريدُ )) و ما (( الأغاني ))
أخذوكِ أيتها الحبيبة من يدي ...
أخذوا القصيدة من فمي
أخذوا الكتابة ... و القراءة
و الطفولة .... و الأماني
بلقيس .... يا بلقيس ....
يا دمعاً ينقط فوق أهداب الكمان
علمت من قتلوكِ أسرار الهوى
لكنهم قبل انتهاء الشوط
قد قتلوا حصاني ....
>>>>>>>>><<<<<<<<<<
نامي بحفظ اللهِ ... أيتها الجميلة
فالشعر بعدك مستحيل ..
و الأنوثة مستحيلة ....
ستظلُ أجيالٌ من الأطفال ...
تسأل عن ضفائرك الطويلة ..
و تظل أجيال من العشاق
تقرأ عنك أيتها المعلمة الأصلية ......
و سيعرف الأعراب يوماً
أنهم قتلوا الرسولة ...
قتلوا الرسولة ...
ق...ت...ل...و...ا
ا...ل...ر...س...و...ل...ة